أمّــتي ياقطراتــ المطر ..!!!

في لحظة صمتـ ،،،

تغمــرهــا أحـزانـي ،،،

في يوم كــان الغيثـ يسيل على الارض ،،،

ليرويها لهفــتهــا للمــاء ،،،

وقفتـ أنظـر وأتــأمّـل قطـراتـ المطر ،،،

أنظر إليهــا و أتحسس رحلتــها ،،،

مـن أعلى ذاتـ النطاقين الى الارض ،،،

قطراتـ تهوي قطرة تلو الاخـرى ،،،

تــأملتـها وأحــزاني على حـالة أم العُــربـ تسكنني ،،،

وفي لحظة تـأملي رأيتـ في لمعـة تلكـ القطراتـ حال أمّتـي ،،،

حال القطرة ورحلتــها كرحلة أمة العـربـ ،،،

كيفـ تبخرتـ هذه القطرة من انهار ووديان ،،،

ثمّ شقّتـ رحلة طويلة حتى تصل الى السماء هناك وفي ذالكـ المكـان لمّتـ شتاتـها ،،،

نعم كحال العربـ قبل الاسلام ،،،

الظــلم يسود كــل الارجــاء ،،،

ثم جاء سيد الانبئاء ليأخذها الى أعلى مقــام ،،،

ثمّ هوتـ تلك القطرة تهوي تهوي لفعل من الافعال ،،،

نعم أمة العربـ أيضا تهوي ،،،

هوتـ القطرة ولكنها لازالتـ متماسكة ،،،

أمّتي أيضــا لازالتـ متماسكة،،،

وفجـأة ارتطمتـ تلكـ القطرة بالارض كي تصبح مجموعة قطراتـ ،،،

وأمّتي أيضــا تخللها غدر الطغاة كي تصبح دويلاتـ ،،،

ولكن الارض امتصتـ تلكـ القطرة كي تعود بها الى الاعماق،،،

حتى تلم شملها ،،،

في تلكـ اللحظة تبسمت ودموع الفرح تسيل على خدي ،،،

نعم أمّـــتي ستعود ،،،

وتلم شملها مثل هذه القطرة....